وجدت دراسة جديدة بان الأطفال الذين تناولت أمهاتَهم كبسولات زيت السمك أثناء الحمل تمتعوا بتنسيق أفضل بين حركة البصر واليدين مقارنة مع الأطفال الذين لم تتناول أمهاتهم كبسولات زيت السمك. وبسبب المخاوف من الزئبق عند تناول بعض أنواع السمك، أصبح تناول مكملات زيت السمك أكثر شعبية.
يقولسمك الدكتور ديفيد إل كاتز، مدير مركز بحوث الوقاية من الأمراض في كلية الطب بجامعة ييل، " تعتبر الأحماض الدهنيه <أوميغا -3> المعروفة عموماً باسم زيت السمك، مواد مغذية ضرورية لصحة الإنسان".
ويضيف كاتز، "وبالإضافة إلى الأحماض الدهنية <أوميغا 6>، تؤثر هذه المركبات على كل شيء من توازن الهرمونات إلى الوظيفة المناعية، ويعتبر تناول <أوميغا -3> في المراحل الأولى أساسيا لنمو وتطورعيونِ ودماغ الجنين، ويعتقد بأنها تساهم في التطور الصحي في الطفولة المبكرة."
هذا وقام باحثون استراليون بإجراء الدراسة على 98 سيدة حامل حيث تم تقسيمهن إلى مجموعتين، مجموعة تم إعطائها 4 غرامات من كبسولات زيت السمك، ومجموعة تم إعطائها 4 غرامات من زيت الزيتون كل يوم منذ الأسبوع العشرين للحمل، وحتى ولادة الأطفال.
وعندما أصبح الأطفال بعمر سنتان ونصف، خضعوا لاختبارات لفحص مستوى اللغة، والسلوك، والتفكير العملي، والتنسيق بين حركة العينِ واليد.
فتبين للباحثين وجود اختلافات هامّة بين الأطفال في مهارات نمو وتطور اللغة، بحيث أحرز الأطفال الذين تناولت أمهاتَهم زيت السمك مستوى أعلى في التنسيقِ بين حركة العين، واليد، مقارنة مع الأطفال الذين تناولوا زيت الزيتون. وقد اثبت العلماء هذه الفرضية حتى بعد أن أخذوا بعين الاعتبار عمر الأم وفترة الرضاعة من الثدي.
بالإضافة، وجد الباحثون بأن المستويات العالية من الأوميغا -3 في دم الحبل السري للأطفال الرضع ارتبط بشكل ملحوظ بالتنسيق مع حركة العينِ واليد، مقارنة مع المستويات المنخفضة من الأوميغا -6 ، التي وجدت في العديد من الزيوت النباتية.
هذا وقد أوصت لجنة البحث في الدراسة، بأن يتم البحث أكثر حول فوائد زيت السمك، حيث تشير البيانات التمهيدية بأن المكملات الغذائية التي اقترنت بنسبة عالية من زيت السمك أثناء الأسابيع الـ20 الأخيرة من الحمل لم تكن آمنة فقط، بل وكشفت عن وجود تأثيرات مفيدة محتملة.