حياكم الله،
القصة منقولة من موقع الصحفي العربي دون تصرف مني عدا ترتيب النص في الفقرات المناسبة وضبط علامات الترقيم!
السلام عليكم ورحمة الله،
أعجبتني هذه القصة وأحب أن أشارككم بها... هذه قصة حقيقيةحدثت في فلسطين وبطل القصة شاب مجاهد عابد..
في إحدى الليالي الدامية كانت قواتالإحتلال تطارد شابا فلسطينيا وكانوا يطلقون النار عليه بقصد قتله، فحار هذا الشاب إلى أين يذهب، فطرق أحد الأبواب، ففتح الأب الباب، فأخبره هذا الشاب بأنه ملاحق،فقال الرجل: أدخل وإئتمن، فدخل الشاب ولكن بعد دقائق معدودة سمع طرقا عنيفا علىالباب وصوتا من الخارج يصيح "إفتح البابوإلا بفجروا" فحار الأب أن يخبئ الشاب خوفا من أن يقتلوه، وكانتله إبنة صبية تأخذ حماما، فقال الرجل للشاب: أدخل الحمام، فرفض الشاب بقوة الدخول وقال: سأخرج إليهم، فدفعه الرجل إلى داخل الحمام وأغلق الباب، ومن ثم ذهب ليفتح الباب للجنود، فدخل المحتلون وقاموا بتفتيش البيت بكل غرفه، ولما يئسوا من أن يجدواضالتهم جروا ذيولهم وخرجوا خائبين، فخرج الشاب من الحمام وقد عجز لسانه عن الشكروالنطق إمتنانا لصنيع هذا الأب، وشكره بدموع عينيه التي فاضت عندما كان يقبل يد هذاالرجل وخرج.
وفي اليوم التالي جاء الشاب برفقة والديه طالبا يد هذه الفتاة، فكان جواب الأب أنه لا يريد أن يربط مصير إبنته برجل لمجرد الشكر وشعوره بالإمتنان، فكان جواب الشاب مذهلا حيث قال: "والله يا عم، لقد رأيت في منامي إبنتك محاطة بنساءبالثياب البيض، وهي تأتي إلي مسرعة فوضعت يدي بيدها فخرج من بين أيدينا ورقة بيضاءمكتوب عليها ((الطيبون للطيبات))" فلما سمع الأب هذا الكلام دمعت عيناه وقال للشاب لبيك يا ولدي هذه إبنتي زوجا لك وكان مهرها ليرة ذهبية واحدة. وها هما لغاية الآن يعيشون حياة جميلة ملؤها الحب عنوانها الإخلاص ورزقوا بمحمد وخولة.
من الممكن عندماقرأتم العنوان دار في خاطركم إلى أين وصلت حقارة هذا الأب، ولكن الآن بعد قرائتكم لهذه القصة ما رأيكم بهذا الأب وبماذا تحكمون عليه إلى الآن لا أجد له حكماعندي......
[quote]