رسالة ليك

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى كل مسلمة تنتمي للإسلام :

أحييكِ بتحية الإسلام الطيبة
أنِ السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته

وبعد

بما أنكِ مسلمة ولكِ أن تفتخري بهذا الانتماء وتلك النعمة , وبما أن الدين النصيحة اسمحي لي بهذه الكلمات والتي أرجو أن تجد عندك آذاناً صاغية وقلباً واعياً .

أُخيتي : في ظل تعدد الأعياد بمسمياتها الكثيرة والتي لا أريد الخوض في تحليلها وتحريمها , وفي هذه الأيام نعيش ختام عام نودعه بما كان فيه من حسنات لا ندري هل قُبلت وسيئات إن كانت غُفرت وآلام صبرنا عليها أم جزعنا

وأفراح شكرناه عليها أم جحدنا . وسيطل علينا عام جديد لا ندري ما الله فاعلٌ فيه ولا نعلم هل سنعيشه بأكمله أو ربما كلن حظنا منه أيام أو ربما لحظات .


أخيتي:

قبل أن يجرفك التيار وتتزاحم لديك الأفكار وتصغين لكلام المروجين لهذه الاحتفالات وما سيكون فيها . دعيني أطرح عليكِ هذه الأسئلة والتي أتمنى أن تجيبي عليها بكل صدق .

أولاً إن سميته عيد الاستقلال . اسألي نفسك ماذا يعني لكِ الاستقلال ومم كان وكيف كان يعيش أجدادك قبله ؟ ثم إن كان الاستقلال نعمة من الله علينا – وإن كانت هذه هي الحقيقة – فهل نشكره بهذه الطريقة ؟؟؟ حفلات !! إختلاط !! . تبرج بزينة !
ماكياج !!

أليست هذه صورة من صور الاستعمار الفكري ؟ والاستلاب الثقافي ؟؟ إن كان السودان قد حرره أجدادنا من الاستعمار فعقولنا ما زالت قيد الاستعمار . وبدلاً من أن نشكر الله جحدنا نعمه والعياذ بالله .

ثانياً :

وإن كان قد سميته احتفالاً بالعام الجديد أليس من الأفضل أن تراجعي نفسك وتحاسبيها على التقصير الذي بدر منك في العام الماضي ؟ أما كان الأفضل أن تبحثي عنها أين هي من الله هل ازدادت قرباً منه أم ما زالت بعيدة ؟ أما كان الأجدر أن تسألي نفسك ماذا فعلتِ العام الماضي من خير لنفسك وأهلك ووطنك ؟ وما الذي تنوين فعله لهذا العام الجديد ؟؟

أُخيتي :

إن انقضاء عامٍ مضى يعني انه قد انقضى من عمرك عام وقبله أعوام . فلماذا تختميه بالهم بالسيئات بدلاً من الحسنات والأعمال الصالحات ؟؟؟

كثيرُ من الناس يُقيمون ليلة العام الجديد ليقولوا أنهم لم يناموا منذ العام الماضي !! سيكون جميلاً إن كان لو أقاموه في الاستغفار والتوبة لما مضى والدعاء أن يوفقهم الله لما سيأتي من أيام .!! ولكنهم يسهرون مع القنوات والنت واللهو والثرثرة .

هل يعتقدون أن في هذه الليلة يُرفع عنهم القلم ؟! حتى في لأعياد المسلمين الشرعية نحن مراقبين وأعمالنا تُحصى علينا وتُكتب وستشهد علينا أسماعنا وأبصارنا وجلودنا . فلنتقِ الله .


أُخيتي :

لا تقولي أنا ذاهبة فقط لأُرَوِح عن نفسي :

1/ عندما تذهبين ستلبسين أجمل ما تملكين وربما استعرته وهذه زينة متعمدة تلفت نظر الشباب والرجال .

2/ حتى ولو ذهبتِ محتشمة ستشاركين الغير في هذه المنكرات بالنظر والتعليق وكأنك توافقين على ما تسمعين وتشاهدين .


عودي إلى رُشدك ولا تكوني إمعة إنك ستموتين وحدك وستدفنين وحدك وستحاسبين وحدك . ولا تزر وازرة وزر أخرى .


لا تكابري اقبلي نصيحة من أخت وأم تحبكِ وتخاف عليكِ فالكِبر بطر الحق أي رده وعدم قبوله وقد قال صلى الله عليه وسلم ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبَر)



ألا هل بلغت اللهم فاشهد

وزعها تؤجر..................